الكسور
كسر في العظم هو تغيير في تتابعية (continuity) المبنى، نتيجة لعدم القدرة على إحتمال ضغط أو بسبب قوة تعمل على وحدة مساحة. مصدر الكلمة هو من اللاتينية - Fractura.
من الممكن أن تحدث الكسور في كل مرحلة من العمر, ولكل منها كسور نموذجية. لدى الأطفال: كسور الغصن النضير (Greenstick fracture)؛ كسر في صفيحة غضروف النمو (Growth cartilage)؛ كسر قلعي (Avulsion fracture) وغيرها. أما لدى المسنين، فإن الكسور النموذجية هي: في عنق الفخد (Collum femoris), في فقرات القفص الصدري والخصر, في الإصبع الوسطى, في عنق الذراع وفي الكاحل. وأما كسور الإجهاد (Stress fracture) فتحدث في عظام الساقين لدى الرياضيين . وتحصل الكسور لدى المسنين نتيجة لكدمة بقوة منخفضة. في سن 20-50 عاما يحدث الكسر نتيجة لتشغيل قوة كبيرة وأحيانا تكون الإصابة في النسيج الرخو (Soft tissue) أيضا.
للكسر ميزة طبيعية، إذ تبدأ عملية الشفاء فور حصوله. إلتحام (fusion) الكسر هو عملية تتطلب تزويد الدم والخلايا التي تبني عظما جديدا على مراحل, من الأطراف حتى يتشكل جسر. يكون الجسر في البداية رخوا ويصبح عظميا، بكشل تدريجي. تسمى هذه العملية تشكّل الدُشْبُذ (Callus - نسيج صلب يتكون في منطقة إنكسار العظام في مرحلة الترميم)
طوال مرحلة الشفاء، هنالك حاجة إلى حماية الدُشبُذ حتى تقويته. الكسور المتحركة أو غير المستقرة تتطلب الترميم (الاستبناء - Reconstruction) إلى وضعية تشريحية. قد يكون الاستبناء مغلقا أو مفتوحا بالجراحة. تتطلب الكسور غير المستقرة تثبيتا, داخليا أو خارجيا. تُعالَج الكسور المستقرة مع تثبيت بالجبس أو بجبيرة (Splint). يشفى الكسر في فخذ طفل صغير خلال مدة تقارب الأربعة أسابيع, بينما قد تستغرق مدة الشفاء لدى البالغين أربعة أشهر.
بعد إلتحام الكسر تبدأ مرحلة التأهيل (Rehabilitation) التي تهدف إلى إعادة القدرة على الحركة والأداء للطَرْف المكسور.
يسمى الكسر غير الملتحم بعد فترة زمنية مقبولة عدم الإنجبار (Nonunion) وقد يسبب الألم وتقييدا واضحا في الأداء. يتطلب عدم الانجبار، عادة، تدخلا جراحيا بهدف إجراء تثبيت داخلي وطعم عظمي (Bone implant) لتحفيز نمو الدُشبُذ.